Home Bulletin Contact Us
Home > News and Events
كلمة السيد وانغ كيجيان السفير الصيني لدى لبنان في حفلة الاستقبال بمناسبة الذكرى ال67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وتوليه منصب السفير ببيروت
2016-09-30 23:01

السيدات والسادة والأصدقاء،

مساء الخير. مرحبا بكم لحضور حفلة الاستقبال اليوم للاحتفال بالذكرى ال67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

لقد حققت الصين تقدما سريعا وتغيرا كبيرا يلفت أنظار العالم على مدى سبع وستين السنة الماضية. وفي عام 2016 حققت الصين منجزات جديدة من خلال تعميق الإصلاح على نحو الشامل والثابت وتنفيذ استراتيجية تنموية يقودها الإبداع وتوسيع الانفتاح. ومن أهم هذه المنجزات وصول معدل النمو الاقتصادي للنصف الأول من العام الجاري 6.7% والنجاح في إطلاق قمر صناعي كمي ومختبر فضائي صيني تيانقونغ-2، ودخول دفعة من المشاريع النموذجية في إطار إستراتيجية "الحزام والطريق" مرحلة التنفيذ، وانعقاد قمة مجموعة العشرين في هانغتشو بنجاح. وعلى المستوى الدولي، تعمل الصين على صيانة مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتدعيم الانتعاش المتزن للاقتصاد العالمي، وتدفع مسيرة التنمية العالمية. كما تدفع الصين على الدوام الحل السلمي للقضايا الساخنة وتشارك بفعال في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وتدعم الصين جهود المجتمع الدولي الساعية لمعالجة قضية اللاجئين وستقدم مساعدات إنسانية قدرها ثلاثمائة مليون دولار أمريكي للدول والمنظمات الدولية ذات الصلة.

يصادف العام الجاري الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان. ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1971، أصبحت الثقة المتبادلة بين البلدين على الصعيد السياسي أكثر عمقا. وآخر دليل على ذلك الرؤية المشتركة بشأن التعاون الثنائي التي توصل اليها وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره اللبناني جبران باسيل خلال لقائهما قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في أيار الماضي.

انطلاقا من تعاطفه مع الجانب اللبناني لما يواجهه من الصعوبات، قدم الجانب الصيني للبنان منذ عام 2010 دفعات من المساعدات العينية قيمتها الاجمالية 550 مليون يوان صيني منها مصابيح الإضاءة بالطاقة الشمسية والمستلزمات المكتبية والخ. ومن أجل مساعدة النازحين السوريين، قد قدم الجانب الصيني للبنان 45 مليون يوان صيني من المساعدات العينية ومنحة قدرها مليوني دولار أمريكي. ستقدم الصين في هذا العام دفعة من الأرز والمواد. وكانت الأجهزة الطبية والخيمات والمستلزمات اليومية التي قدمتها الصين ساهمت في توفير احتياجات النازحين السوريين وتحسين أوضاعهم الانسانية .

إن التقارب بين الشعوب أساس التواصل بين دولهم. في هذا العام، دعونا أكثر من 200 شخصية لبنانية من مختلف الأوساط وبقنوات مختلفة للمشاركة في الندوات والقيام بزيارات استطلاعية والاشتراك في دورات تدريبية وإجراء حوارات صحفية. كما شجعنا الزيارات المتبادلة للفنانين والوفود الفنية إقامة عروض فنية. كما نظمنا فعاليات متصلة للاحتفال بالذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والذكرى الـ10 لتأسيس معهد كونفوشيوس بجامعة القدّيس يوسف.

وعلى الصعيد العسكري تساعد الصين بقوة الجيش اللبناني على بناء قدراته. فخلال الفترة ما بين العامين 2013 و2015، قدمت الصين للجيش اللبناني معدات لوجستية وميدانية قيمتها 45 مليون يوان صيني. وقد تم مؤخّرا تسليم 83 مولد الكهرباء الميداني إلى الجيش اللبناني. في عام 2016، سيتقدم الجانب الصيني للجيش اللبناني بمساعدات عينية ومعدات قدرها 30 مليون يوان صيني. حاليا هناك 410 ضباط وجنود صينيين لحفظ السلام يؤدون مهامهم في لبنان، وحظوا بتقدير عال من قبل اليونفيل والأوساط اللبنانية.

السيدات والسادة،

توليت مهامي منذ أكثر من شهر. وجدت أن لبنان رغم مساحته الصغيرة، يملك طاقات كبيرة في التجارة والبنوك والاعلام والنشر ولدى لبنانيين اتصالات واسعة. وكل هذه تؤهل لبنان للعب دور كبير في بناء "الحزام والطريق" بلا شك. أنا مستعدّ لتكثيف التواصل وتعميق الصداقة وتوسيع التعاون مع الأصدقاء اللبنانيين من مختلف الأوساط. وأنا على ثقة بأني سأقضي أياما جميلة بفضل دعمكم خلال فترة وجودي في لبنان. وشكرا للجميع.



[ Suggest To A Friend ]
       [ Print ]