Home Bulletin Contact Us
Home > News and Events
مقابلة سعادة السفير الصيني وانغ كيجيان مع موقع النشرة
2020-03-04 03:43

في 3 آذار، أصدر موقع النشرة المقابلة المكتوبة مع سعادة السفير الصيني وانغ كيجيان. الناص الكامل على التالي

 

س: ما هو موقفكم من الحملة الإعلامية التي تتعرض لها الصين؟ ومن يقف خلفها؟

ج: بعد تفشي مرض كوفيد-19، ظهرت الحملة اعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي التي تشكك في شفافية ومصداقية الحكومة الصينية أو الربط الفيروس بالدين. أود أن أؤكد أن الحكومة الصينية تضع دوما حياة الشعب وصحته في مقدمة الاعتبارات واعتمدت التدابير للوقاية والسيطرة الأكثر شمولا وقوة ودقة لاحتواء تفشي الفيروس. كانت هذه الاجراءات قد أثتبت فعاليتها لاحتواء الفيروس وحظيت بالدعم والتأييد من الشعب الصيني ونالت الاشادة والاعجاب من المجتمع الدولي بما فيه منظمة الصحة العالمية. بما معرفتنا عن مرض كوفيد-19 لا تزال محدودة نقوم بتطوير خطط التعامل معه باستمرار وتعيين مسؤولين أكثر كفاءة في المناصب الحيوية وذلك من أجل الحصول على نتائج أفضل لمكافحة الفيروس. إن الفيروس لا علاقة له بالعرق أوالدين والوباء ليس له حدود. إن العمل من ربط الدين والوباء لا يعكس الجهل فحسب انما هو مخالف للتعاليم الدينية التي تدعو الى التسامح والتضامن فيما بين البشر.

س: هل توصلتم الى معرفة مصدر الفيروس؟

ج: حسب الأبحاث الحالية يجتمع الخبراء الصينيون وخبراء منظمة الصحة العالمية على أن هذا الفيروس ربما انتقل من الخفافيش إلى البشر، لكن طريقة الانتقال ليست معروفة حتى الآن. وأشارت احدى الدراسات أن آكل النمل البنغولي pangolin ربما هو أحد الوسطاء للانتقال وليس هناك أدلة علمية تؤكد أن الحيوانات البرية الأخرى أو الحشرات تنقل هذا الفيروس.

س: هل إقتربت الصين من ايجاد علاج لفيروس كورونا؟

ج: مع أن الخبراء في العالم يعملون جاهدين على تطوير دواء محدد لعلاج المصابين أو لقاح للوقاية لم يتم تطوير هذا الدواء أو اللقاح حتى الساعة. غير أن بعض الأدوية الموجودة قد أثبتت درجات متفاوتة من الفاعلية في العلاج ودخلت بعض أدوية جديدة الى مرحلة الاختبار. أما بالنسبة إلى اللقاح فهو في حاجة إلى اختبارات عديدة وإجراءات قاسية للتأكد من سلامته على الانسان وبالتالي تطويره قد يحتاج أشهر أو أكثر.

س: برأيكم الاجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات الصينية ساهمت بالحد من انتشار الفيروس؟ وما هي حصيلة الوفيات والاصابات في الصين حتى الآن؟

ج: اتخذت الصين إجراءات قوية وفعالة وشاملة لضمان صحة الشعب. تتمثل هذه الاجراءات في الكشف المبكر والتشخيص المبكر والعزل المبكر والعلاج المبكر وتعبئة القوي الوطنية لمكافحة هذا الفيروس. وأكد خبراء منظمة الصحة العالمية أن الصين حققت نتائج ملحوظة في تخفيف حدة تفشي الوباء ومنع انتقال الفيروس بين الناس وكانت الاجراءات المتخذة في الصين ساهمت في تخفيض عدد الاصابات بمئات الآلاف الإصابة بالفيروس.

بلغ العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس 80303 حتى نهاية يوم الإثنين، فيما توفي 2947 شخصا جراء الوباء.

س: هل يمكنك تلخيص الوضع العام في الصين حاليا هل تتوقعون انحسار الفيروس قريبا؟

ج: بفضل الجهود المضنية التي تبذلها الصين، يشهد الوضع في الصين تغيرات إيجابية حيث تتراجع الزيادة اليومية لحالات الإصابة المؤكدة والمشتبه بها باستمرار في جميع أنحاء البلاد ويزداد عدد المرضى المتعافين بشكل كبير. سنواصل بذل الجهود الحثيثة في مختلف أعمال الوقاية والسيطرة لضمان تحقيق النصر الكامل في أسرع وقت ممكن.

س: ما هو ردكم على اتهام السلطات الصينية بالتعتيم الاعلامي على حصيلة المصابين والمتوفين جراء الفيروس؟

ج: لاحظنا اتهامات ضد الحكومة الصينية باخفاء الحقائق. وجدت أن هذه الاتهامات تقوم على تقديرات وشكوك بحت وليس لها أي اثبات عملي أو علمي. بينما البيانات التي في حوزتنا جمعناها من عملية مكافحة الوباء وهي أكثر دقة وواقعية وعلميا. لا تستفيد الحكومة من المبالغة أو التغطية.

س: ما حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها الصين نتيجة الفيروس؟ وهل من خطط لمواجهة ذلك؟

ج: ليس هناك احصاء عن حجم الخسائر لكن بالتأكيد هناك تأثير كبيرة على الاقتصاد الصيني والاقتصاد العالمي خصوصا قطاعات الخدمات والتصنيع. هذا بالاضافة إلى الانفاق الكبير من قبل الحكومة والمؤسسات والأفراد في مجال مكافحة الوباء. نعمل على إعادة تسغيل الانتاج واعادة الأعمال في الظل اجراءات الوقاية. وقد تبنت الصين سلسلة من السياسات والإجراءات لاستئناف الانتاج وأنشطة الاقتصادية. بما أن الاقتصاد الصيني متميز بقوة ومرونة، سيكون التأثير السلبي مؤقتا سنتجاوزه بعد تمكننا من السيطرة عليه الفيروس. لا تزال أساسات النمو الاقتصادي الجيد طويل الأجل في الصين ثابتة دون تغيير.

س: بعد وصول الفيروس الى لبنان هل من تواصل بينكم وبين الجهات المعنية هنا؟ وهل ستقدمون خبراتكم للمساعدة في منع انتشاره في لبنان؟

ج: ان الحكومة الصينية تتصرف بالانفتاح والشفافية والمسؤولية تجاه المجتمع الدولي حيث شاركت المعلومات عن الفيروس أول بأول وساهمت بكل ايجابية في التعاون الدولي. وتقوم السفارة الصينية ببيروت بالتواصل الدائم مع السلطات اللبنانية خاصة وزارة الصحة العامة اللبنانية حيث نتبادل المعلومات والخبرات والتشاور حول اجراءات الوقاية. وقد قامت سفارتنا بتعمیم التعلیمات والإرشادات من الوزارة حول الفيروس في الجالية الصینیة في لبنان وطلبنا منهم ومن المسافرين الصينيين القادمين من الصين الإلتزام بها والإبلاغ فورا عن أي عارض أو الاشتباه بالإصابة بالمرض. لقد أرسلت خطط الوقاية والسيطرة التي أعدتها الصين في مواجهة الفيروس إلى كل من الدكتور حسان دياب رئيس مجلس الوزراء والدكتور حمد حسن وزير الصحة العامة آملا أن تكون الخبرة الصينية مفيدة للبنان.

س: ما هي سبل تفعيل العلاقات والتعاون الاقتصادي بين لبنان والصين؟ وهل من عوائق امام التعاون التجاري بين البلدين؟

ج: نحن على استعداد للتعاون مع الجانب اللبناني على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة لتعزيز التنسيق السياسي وزيادة التفاهم المتبادل علما أن الصين لا تضع شروطا سياسية لتعاونها مع لبنان في المجال الاقتصادي والتجاري والتكنوموجي.

س: رايكم بالحكومة الجديدة في لبنان وهل مستعدون لتقديم الدعم لها؟

ج: تابعنا عمليات تشكيل الحكومة اللبنانية وبعث السيد لي كه تشيانغ رئيس الوزراء الصيني ببرقية التهنئة للدكتور حسان دياب. نتطلع إلى مواصلة التشاور والتعاون مع الحكومة الجديدة في كافة المجالات. نحن ملتزمون بنفيذ مشروع المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى الجديد الممول من الحكومة الصينية بأكمل الوجه. ونحن على استعداد لتقديم مزيد من المساعدة الإنسانية للبنان حسب الاقتضاء ومشاركة في مشاريع البنية التحتية في لبنان.

س: قمتم في الاونة الاخيرة بعدة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين، هل لمستم تضامنا مع بلادكم من الجانب اللبناني؟

ج: منذ بدء الوباء تلقينا التضامن والدعم من القادة اللبنانيين والشعب اللبناني من مختلف المجالات. ووجه كل من فخامة الرئيس العماد ميشال عون ودولة الرئيس نبيه البري رسالة تضامنية الى نظيرهما الصيني وأكد دولة رئيس حسان دياب على تضامنه ودعمه للصين. كما تسلمت تعبيرات الدعم والتعاطف والتضامن من الأصدقاء اللبنانيين عندما استقبل وفودا وأتلقى رسائل ومكالمات أو عن طريق التواصل الاجتماعي. ويعكس هذا التضامن الروح الإنسانية العالية وعمق الصداقة التقليدية القائمة بين الشعبين الصيني واللبناني. إننا على ثقة بأن سنتمكن من التغلب على هذه الأزمة في وقت مبكر عبر تضافر الجهود العالمي.



[ Suggest To A Friend ]
       [ Print ]