Home Bulletin Contact Us
Home > News and Events
مقابلة سعادة السفير الصيني وانغ كيجيان مع موقع لبنان 24
2020-03-20 22:15

قي 20 آذار, أصدر موقع لبنان 24 مقابلة مكتوبة مع سعادة السفير الصيني وانغ كيجيان. النص الكامل هو على التالي

 

س: ما هي المقومات التي سمحت للصين بالانتصار على فيروس كورونا بالتفصيل؟ وهل من خوف من أن يعود الفيروس وينتشر؟

ج: حققت الصين نتائج مرحلية مهمة لمكافحة فيروس كورونا، ترجع الأسباب الرئيسية لذلك إلى: أولا، لدينا القيادة القوية والفعالة وعلى رأسها الرئيس شي جين بينغ، التي تستطيع أن توحّد الإرادة الوطنية وتتخذ القرارات الحكيمة التي تنفذها الحكومات من مختلف المستويات بشكل جدي عندما نواجه الكوارث المختلفة، حيث نستطيع حشد القوة الوطنية لمكافحة الوباء. ثانيا، يتعاون الشعب الصيني مع الحكومة ويدعم إجراءات الوقاية والسيطرة ويقدم تضحية كبيرة. ثالثا، لدينا قدرة تكنولوجية وطبية واقتصادية قوية نسبيا. ولكن لم نصل إلى مرحلة إعلان الانتصار على الوباء، وما زلنا أمام مهمة شاقة للوقاية والسيطرة، ونواجه خطر كبير لانتشار الوباء مع إعادة تشغيل الاقتصاد ودخول المسافرين من خارج. لدينا الثقة والقدرة لتحقيق الانتصار النهائي في المعركة ضد الوباء.

س: وهل ستكون خلال شهرين أمام لقاح من صنع الصين ضد كورونا ؟

ج: بعد تفشي الوباء، أعلنت الصين عن معلومات التسلسل الجيني الفيروسي في أقرب وقت ممكن، مما يمكّن علماء العالم من كشف فحص تفاعل سلسلة البوليميراز لفيروس كورونا في وقت قصير و بدء تطوير اللقاح. ومنذ ذلك الوقت، يسابق العلماء في الصين والدولة الأخرى الزمن لتطوير اللقاح، وقد حققوا نتائج إيجابية. لقد بدأت الصين وأمريكا إجراء التجارب السريرية للقاح. وفقا للخبراء، يعتبر تطوير اللقاح عمل علمي وطبي صارم جدا، ويحتاج إلى تجارب دقيق متكررة واختبرات صارمة، ولا يمكن أن يدخل اللقاح إلى السوق ويستخدَم للموطنين قبل الحصول على الموافقة من قبل الأجهزة المعنية. إن أي خطوة من هذه الخطورات لا يستغنى عنها لحماية صحة المواطنين. إذا تجري كل الخطوات بسلاسة، فقد تعلن الصين عن تحقيقها لأول لقاح ضد فيروس كورونا في أيلول القادم.

س: منشأ الفيروس هو الصين ام الولايات المتحدة؟

ج: لم يكشف مصدر الفيروس حتى الآن. مع أن الوباء تفشى أولا في الصين، ولكن ذلك لا يعنى أن مصدر الفيروس هو في الصين، إنما يحتاج إلى البحث العلمي الدقيق. كما قال مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء، إن منظمة الصحة العالمية كانت واضحة منذ بداية تفشي المرض، الفيروسات لا تعرف حدودًا ولا تهتم بالعرق أو لون بشرة الإنسان أو كم من المال لديه في البنك، من المهم حقًا أن نكون حذرين في اللغة التي نستخدمها ونتجنب من ربط الفيروس بالأفراد أو الأعراق، ما نحتاج إليه هو التضامن والتعاون.

س: التجربة الصينية هل يمكن أن تكون نموذجا للبنان لتخطي وتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة؟ ام أن هذا الأمر صعب في ظل الإمكانيات المتوفرة؟

ج: يحتاج فيروس كورونا بوصفه وباء عالميا إلى قيام دول العالم بالتحضيرات الجيدة والإجراءات المضادة الجدية. ظلت الصين تتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بروح الانفتاح والشفافية والمسؤولية منذ البداية، تتبادل معها المعلومات، وتتعاون معها في البحث العلمي، وتقدم مساعدات للدول ذات الاحتياجات. كما نشارك مع الدول الأخرى التجارب التي تراكمت لدينا خلال عملية مكافحة الوباء في أسرع وقت ممكن. بل تختلف ظروف الوباء باختلاف ظروف الدول. لقد اتخذت دول العالم اجراءات وتدابير مختلفة في المراحل المختلفة حسب الظروف المختلفة للوباء. في هذا الصدد، نحافظ على تواصل وتنسيق وثيق مع وزارة الصحة العامة اللبنانية والخبراء اللبنانيين المعنيين. نحن على استعداد لمشاركة مزيد من الخبرات مع الجانب اللبناني، ونأمل أن يكون ذلك مفيد للجانب اللبناني في مكافحة الوباء. وأنا على ثقة بأن الأطباء والخبراء اللبنانيين لديهم قدرة كاملة لمواجهة الوباء الحالي.

س: وماذا عن المساعدات الصينية للبنان هل يمكن تعدادها. هل هناك مثلا ساعات تتصل بأدوية معنية واو أجهزة تنفس في مرحلة لا حقة؟

ج: لقد تبرعت الجاليات الصينية والشركات الصينية العاملة في لبنان بدفعة من المستلزمات الطبية والمعدات إلى الجانب اللبناني. وننسق الآن مع الحكومة اللبنانية لتنفيذ مساعدة الطوارئ الطبية التي تقدمها الحكومة الصينية. وسنعلن عن التفاصيل في الوقت اللاحق.



[ Suggest To A Friend ]
       [ Print ]