Home Bulletin Contact Us
Home > News and Events
إقامة حفلة افتراضية بمناسبة الذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية
2021-10-01 21:19

في 1 تشرين الأول، أقامت سفارة الصين لدى لبنان حفلة افتراضية بالذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وبالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والصين. وألقى معالي وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب وسعادة السفير الصيني في لبنان تشيان مينجيان كلمتين خلال الحفلة.

كلمة معالي وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب

أصدقائي الصينيون الأعزّاء واخواني اللبنانيون،

أودّ بداية ان اهنئ الصين شعبًا وقيادةً بالذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، متمنياً لها المزيد من الازدهار والتقدم.

ونحتفل اليوم ايضاً بالذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والصين،والتي تم إرساؤها في تشرين الثاني عام 1971، وهي ذكرى ذات اهمية بالغة لنا لأنها تعزز روابطنا مع دولة عظمى، غنية بثقافتها وتاريخها وعطاءاتهاللانسانية على مرّ الازمنة.

على مدى خمسين عاماً، تميزت علاقة لبنان بالصين بالصداقة والاستمرارية والاحترام المتبادل.

ولبنان ممتنٌ لدعم الصين له في المحافل الدولية نصرةً لقضاياه المحقة لاسيما تحرير أرضه من الإحتلال الإسرائيلي ورفض العدوان عليه والحفاظ على حقوقهوموارده وامنه واستقراره عبر مشاركتها بقوات اليونيفيل في الجنوب اللّبناني والتزامها تكريس سيادته واستقلاله ورفض التدخل بشؤونه الداخلية. كما يقدر لبنان دعمها له لمواجهة عبء استضافة الاشقاء اللاجئين والنازحين رغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها، والعمل على عودتهم الى ديارهم متى سمحت الظروف.

بدوره يحترم لبنان وحدة الصين ويرفض الإساءة إليها والى شعبها ويؤكد تعاونه معها بما يصون مصلحة البلدين العليا ويعزز الروابط بينهما.

كما يثمّن شعب لبنان المساعدات الصينية خلال الازمات وخاصة بعد انفجار 4 آب الذي دمّر جزءًا  كبيرًا من عاصمتنا بيروت ومرفئها الحيوي، مخلّفاً اكثر من 200 ضحية وآلاف الجرحى.

بموازاة ذلك، تستمر الصين بالتنسيق والتعاون مع لبنان لمواجهة جائحة كورونا عبر تقديم مئات آلاف اللقاحات والمساعدات الطبية الاخرى لاحتواء هذا الفيروس والتغلب عليه والحد من تداعياته السلبية.

هذا ويعتبر لبنان ان الصين شريك تجاري أساسي لاقتصاده، ويتطلع الى تعزيز مكانته معها في اطار مبادرة الحزام والطريق، كما يأمل بتوسيع نطاق التعاون عبر رفع الاستثمارات المتبادلة خاصة في المجالات الحيوية، والعمل لزيادة التبادل التجاري معها وتقديم التسهيلات وتجاوز العقبات وتفعيل الاتفاقيات.

بالإضافة الى ذلك، تشكل مساهمة الصين لانشاء معهد عالي للموسيقى في لبنان زخماً لتعزيز العلاقات الثقافية، كما ان انشاء معاهد لغوية صينية من شأنه ان يكون نافذة للبنانيين على الحضارة الصينية العريقة وآدابها وكتابها.

وفي معرض استعراض آفاق التعاون اللبناني الصيني، لا يسعني إلّا أن أوجّه التحية لكل من قرّب المسافات بين البلدين واستذكر الراحل الدكتورجورج حاتم المعروف في الصين بإسم "ماهايدي"، ابن بلدة حمانا اللبنانية،صديق الصين وشعبها وقيادتها والذي حظي بثقتها ومحبتها وتقديرها لمساهماته الانسانية والطبية فيها.كما أنوّه بجهود السفارتين اللبنانية والصينية على مدى خمسة عقود، والسفراء الذين أثْروا العلاقات الثنائية لاسيما سفيرناالأسبق لدى الصّين فريد سماحة.

ختاما، وبعد مضي خمسين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، نسعى كي تكون هذه الاحتفالية حافزاً لتعزيز التعاون في المجالات القائمة ولاستشراف مجالاتِ تقاربٍ جديدة، والاستفادة من التجارب الناجحة نحو مستقبل اكثرَ اشراقاً واستقراراً وازدهاراً للبنان والصين وشعبيهما الصديقين.

وشكراً.

كلمة سعادة السفير تشيان مينجيان

أيها الأصدقاء اللبنانيين الأعزاء،

أيها المواطنين الصينيين في لبنان الأحباء،

يصادف اليوم الذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. مع الأسف الشديد، علينا أن نحتفل بها عن طريق الفيديو مرة أخرى هذا العام بسبب تفشي جائحة  كورونا المستمر.

يعتبر عام 2021 علامة فارقة بالنسبة إلى الصين. ففي اليوم الأول من تموز الماضي، احتفلنا بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. على مدى مائة سنة، وحد الحزب الشيوعي الصيني أبناء الشعب الصيني وقادهم في خوض النضال المتواصل، فحققنا الاستقلال الوطني والتحرر الشعبي، أنجزنا بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وحللنا بصورة تاريخية مشكلة الفقر المدقع، وأخذنا نتقدم نحو أهداف الكفاح المتمثلة في إنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل. وفي وجه جائحة القرن، قاد الحزب الشيوعي الصيني أبناء الشعب الصيني في بذل جهود مضنية، مما حقق الانتصار الاستراتيجي الهام في المعركة ضد الجائحة، وأخذ زمام المبادرة في تحقيق التعافي الاقتصادي، ودفع بقوة تعافي الاقتصاد العالمي ونموه.

كما يكتسب عام 2021 أهمية بالغا للعلاقات الصينية اللبنانية. ففي اليوم التاسع من تشرين الثاني، سنحتفل بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان. فعلى مدى خمسين سنة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، شهدت العلاقات الصينية اللبنانية تطورا مستقرا بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانبين، وظل البلدان يتبادلان الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والانشغالات الكبرى للجانب الآخر، وحقق التعاون العملي في مختلف المجالات بين البلدين نتائج مثمرة باستمرار.

ومنذ بداية هذا العام، قدم الجانب الصيني إلى الجانب اللبناني من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف دفعات عديدة من المساعدات من ضمنها اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والمساعدات الانسانية المادية. وساعدنا الشركات اللبنانية على المشاركة النشطة في الدورة الـ129 لمعرض الاستيراد والتصدير الصيني والدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية ومعرض الصين الدولي لتجارة الخدمات. واخترق التبادل الثقافي والإنساني بين البلدين عوائق الجائحة، حيث عُقدت بنجاح سلسلة من الفعاليات الاحتفالية بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان بما فيها الحفلة الموسيقية الصينية اللبنانية للاحتفال بعيد الربيع الصيني ومسابقة الرسم للتلاميذ اللبنانيين، ولقيت تجاوبا حارا.

قبل أيام، تم تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، نتقدم بتهانينا الحار لها، ونتمنى بكل إخلاص أن يعمل الشعب اللبناني سويا بروح الفريق الواحد، ويتضامن في تجاوز الصعوبات الحالية من أجل مستقبل يسوده السلام والأمن والازدهار. سيواصل الجانب الصيني دعم سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه كالمعتاد، وتشجيع البحث في سبل تعزيز التعاون العملي على أساس المنفعة المتبادلة في إطار تشارك الجانبين في بناء "الحزام والطريق"، وتقديم ما في وسعه من المساعدات إلى الجانب اللبناني، والعمل على حسن تنفيذ مشروع المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى الممول من قبل الحكومة الصينية، والمشاركة الفعالة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان وتقديم مساهمة أكبر للحفاظ على السلام في لبنان والمنطقة.

في الوقت الراهن، ما زالت جائحة كورونا تتفشى في العالم. وإن هزيمة الجائحة في يوم مبكر واستعادة النمو الاقتصادي لَأمر يمثل الأولوية الأولى للمجتمع الدولي. فعلينا التمسك بمفهوم مجتمع تتوفر فيه الصحة للبشرية وتعزيز التضامن والتعاون لتجاوز الصعوبات العابرة، والرفض القاطع لجميع المحاولات لتسييس الجائحة ووضع العلامات الجغرافية على البلدان الأخرى وتشويه سمعتها. فمن أجل تنفيذ الوعد المهيب من فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بجعل اللقاح الصيني منتجا عاما عالميا، سيقدم الجانب الصيني دفعة جديدة من 300 ألف جرعة من اللقاح الصيني كهبة للجانب اللبناني.

أيها الأصدقاء الأعزاء،

ستفتتح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية للمعاقين عام 2022 في بكين بعد أقل من 4 أشهر. نرحب ترحيبا حارا بمشاركة اللاعبين اللبنانيين في مسابقات الأولمبياد ببكين، كما نرحب بتفرج الأصدقاء اللبنانيين على الألعاب بطرق مختلفة.

في هذه المناسبة، أود أن أجدد الشكر الجزيل لجميع الأصدقاء اللبنانيين على اهتمامهم بالصين ومتابعة أحوالها، وأشكر الأصدقاء اللبنانيين والمواطنين الصينيين في لبنان على مساهمتهم في توطيد الصداقة الصينية اللبنانية وتعزيز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة بين البلدين.

وأتمنى لكم موفور الصحة والعافية والنجاح والتوفيق!

كما أتمنى للمواطنين الصينيين عيدا وطنيا سعيدا وكل عام وأنتم بخير!

شكرا!

 

 

 

 



[ Suggest To A Friend ]
       [ Print ]