Home Bulletin Contact Us
Home > Ambassador > Past Events
تحدث سعادة السفير الصيني لدى لبنان مع صحفي الوكالة الوطنية اللبنانيةعن منح ليو شاوبو جائزة نوبل للسلام
2010/10/20
 

في يوم 18 تشرين الأول، تحدث سعادة السفير الصيني لدى لبنان ليو زيمينغ مع صحفي الوكالة الوطنية اللبنانية بالقول: "إنّنا نعتبر أنّ منح اللجنة النروجية جائزة السلام لشخص صيني هو المجرم الصيني المسجون ليو شاوبو، هو عمل إهانة للقضاء الصيني أولاً، وهو ثانياً لا يحترم الشعب الصيني البالغ عدد سكانه مليار وثلاثمئة مليون نسمة، وهو أيضاً تدخّل سافر في الشؤون الداخلية الصينية، كما نعتبره عملاً سياسياً إستفزازياً شديداً تجاه دولة الصين.

ورأى أنّ السبب الكامن وراء منح شاوبو جائزة نوبل للسلام هو دعوته الدائمة لأن تسلك الصين طريق الدول الغربية والى تغيير نظامها السياسي"، مشيراً الى أنّه مجرم في نظر الدولة الصينية لأنّ هدفه النيل من السلطات الصينية وإثارة الفوضى وعدم الإستقرار في الصين وعرقلة تطوّرها، في حين تعتبره بعض الدول الغربية مجاهداً ل"الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، لكنّه أمر غير صحيح على الإطلاق، وهو مزيّف".

وقال: "باسم ما يُسمّى يالديموقراطية في هذه الدول، فقد احتلت العراق، كما أننا لم نرَ شخصاً واحداً يُدافع عن هذه حقوق الإنسان عندما نشهد قتل الأبرياء في لبنان وفلسطين.

وأضاف:"إنّها المرة الثانية التي تُمنح فيها جائزة نوبل للسلام الى شخص صيني، فقد سبق أن منحتها اللجنة الى الدالاي لاما في العام 1989 زعيم حكومة المنفى للتيبيت والذي يدعو دائماً الى انفصالها عن الصين، وذلك تزامناً مع سقوط جدار برلين. وقد منحت الجائزة للدالاي لاما آنذاك على أمل أن تسلك الصين طريق الإتحاد السوفياتي السابق خصوصاً وأنّ الدالاي لاما يدعو الى التقسيم".

وتابع: "هذه المرة أعطيت هذه الجائزة الى شاوبو لأنّه يدعو الى تقسيم الصين الى 18 دويلة، ولأنّه يرى أنّ سبب ازدهار هونغ كونغ أنّها كانت مستعمرة لمدة مئة سنة، لذلك يعتقد أنّه يجب أن تُستعمر الصين لفترة 300 سنة".

وقال إنّ النوايا وراء منح هذا الشخص هذه الجائزة هي واضحة تماماً، فالسيد نوبل دعا الى منح جائزة السلام لكلّ من يُشجّع على الصداقة والتعايش السلمي بين دول العالم، وعلى نزع الأسلحة والتشجيع على عقد مؤتمر سلام دولي، لكن هذه المبادىء لا تدخل ضمن أعمال وأقوال الدالاي لاما أو شاوبو.

ورأى السفير الصيني أنّ ازدهار الصين خلال السنوات الماضية والتغيّرات التي شهدتها، كما تحوّل مجموعة الثماني دولة، الى مجموعة العشرين وقد أصبحت منبراً مهمّاً لإدارة الشؤون الإقتصادية العالمية، هي عوامل إضافية لضرب الصين وتطوّرها الإقتصادي، مشيراً الى أنّ هيمنة بعض الدول الغربية على العالم التي بدأت تشهد بعض التغيّرات وبعض التراجع حيث تميل الحصّة في بعض المنظمات، لا سيما منظمة النقد الدولي، الى الدول النامية،

كما أنّ بعض الأشخاص في الدول الغربية باتوا يخشون من زعزعة مكانة هيمنتها على العالم منذ مئة عام وحتى اليوم، لذلك يقومون بمثل هذا الأسلوب ضد الدول النامية والدول الجديدة وتحديداً الصين، بهدف إطلاق حملة ضد الصين وإضعافها.

وشدّد زيمينغ على أنّ "الصين أصبحت مستهدفة اليوم لأنّها دولة كبيرة في العالم على الصعيد الإقتصادي كما وأنّها تتطوّر سريعاً، ولأنّ نظامها السياسي يختلف عمّا هو عليه في الدول الغربية. وفي هذه الأيام يعلم الجميع أنّ الصين تواجه مصاعب جمّة في سعر صرف عملتها، إضافة الى مواجهتها لنظرية حماية التجارة. الى جانب قضية التغيّر المناخي مع أنّه حتى الآن يستهلك كلّ فرد صيني خُمس ما يستهلكه الفرد الأميركي من الطاقة، لكن بعض الدول الغربية تتهم الصين بأنّها المسؤولة عن التغيير المناخي، وتطالب الصين، كدولة نامية، أن تتحمّل المسؤولية نفسها وحتى أكثر من بعض الدول الغربية. وفي الفترة نفسها قامت أميركا بمناورات عسكرية مع الدول المجاورة للصين، كما أنّ حاملات الطائرات الأميركية تتجوّل في البحار الصينية، ما يُظهر القوة العسكرية تجاه الصين ويؤثر على أمن الصين واستقرارها. وأعتقد أنّ منح جائزة السلام لهذا المجرم الصيني هو جزء من محاولة السيطرة على الصين، وهذه المرّة قد أطلقوا حملة إيديولوجية ضدّ الصين، لكنّ الصين لا تخشى هذه التحديات، وقد مرّت بفترات أصعب من الوقت الراهن، وهي لم ولن تستسلم أمام هذه التحديات، ولكنها لا تزال تحتاج الى التفهّم والدعم لمواقفها من قبل الدول الصديقة".



[ Suggest To A Friend ]
       [ Print ]