Home Bulletin Contact Us
Home > News and Events
كلمة السفير الصيني وانغ كيجيان في حفلة الاستقبال لذكرى الـ68 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية
2017-10-03 15:58

٢٩ أيلول ٢٠١٧

معالي الوزير يعقوب الصراف، ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون المحترم،

سعادة النائب محمد قباني، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري المحترم،

معالي الوزير جمال الجراح، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري المحترم،

وصديقنا العزيز معالي الرئيس عدنان القصار رئيس مجموعة فرنسبنك،

الأصدقاء الأعزاء والضيوف الكرام، السيدات والسادة،

مرحبا بكم لحضور حفلة الاستقبال اليوم لنحتفل سويا بالذكرى الـ68 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

يؤمن كثير من الصينيين بأن الرقم 6 والرقم 8 يجلبان الحظ السعيد. عندما نستعرض أحوال الصين منذ عيدها الماضي، لوجدنا أنها قد حققت خلال العام المحظوظ منجزات تلفت أنظار العالم.

في النصف الأول من عام 2017، حقق الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 6.9% مع مزيد من الاستقرار في الأداء ومزيد من الوضوح للزخم في التطور.

وفي أيار الماضي، نجحت الصين في استضافة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، حيث اجتمع ٢٩ رئيس دولة أو حكومة وما يزيد عن ١٦٠٠ ممثل من مختلف الدول والمنظمات الدولية وتوصلوا إلى أكثر من ٢٧٠ نتيجة مهمة. وكان المنتدى يعد معلما مهما في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين.

وفي مطلع هذا الشهر، اُختتِمت بنجاح كامل القمة التاسعة لرؤساء دول بريكس في مدينة شيامن الصينية. وبعثت هذه القمة رسالة قوية من دول بريكس إلى العالم بشأن رغبتها إلى تعميق تعاون جنوب-جنوب وتدعيم التنمية والتعاون العالميين، وذلك بمناسبة دخول دول بريكس العقد الثاني من التعاون فيما بينها.

وفي 18 من الشهر المقبل، سيعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني الـ19. سيتم خلال المؤتمر تلخيص أعمال الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية بشكل جدي وتحليل الوضع الدولي والوضع المحلي بصورة معمقة ووضع مناهج وسياسات عامة تتماشى مع متطلبات العصر. يكتسب هذا المؤتمر أهمية قصوى في الوقت الذي نمر بمرحلة حاسمة لإتمام عملية بناء مجتمع رغيد ومرحلة حيوية لتطور الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، إذ أن نتائج المؤتمر ستؤثر على متابعة قضايا الحزب والدولة وإكمالها وعلى مصير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وعلى المصالح الجوهرية لجماهير الشعب الصيني العريضة.

ومنذ العيد الوطني الماضي، شهدت العلاقات الودية بين الصين ولبنان تطورا ملحوظا تحت رعاية قيادتي البلدين وبفضل الجهود المشتركة من قبل شخصيات من كل الأوساط. وتم تبادل زيارات للمسؤولين من البلدين أبرزهم السيد وايغ يي وزير الخارجية الصيني والسيد لو شينشه أمين الحزب الشيوعي لمقاطعة جيانغشي والسيد غطاس خوري وزير الثقافة اللبناني والمهندس نبيل الجسر رئيس مجلس الإنماء والإعمار. وفي مطلع هذا الشهر، زار الصين السيد رائد خوري وزير الاقتصاد والتجارة على رأس وفد لبناني للمشاركة في معرض الصين والدول العربية ووقع عن الحكومة اللبنانية مع الجانب الصيني على مذكرة التفاهم حول التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق. وقبل أسبوعين، شارك كل من السيد جان أوغاسبيان وزير الدولة لشوؤن المرأة والسيدة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة في الدورة الثانية لمنتدى المرأة الصينية العربية. وحضر معالي السيد عدنان القصار والسيد عادل القصار قمة طريق الحرير لرواد الأعمال عام 2017 في مدينة شيآن الصينية. وكانت هذه الزيارات ساهمت في التوصل إلى توافق واسع النطاق بين الجانبين حول مواصلة تعميق العلاقات الثنائية والتشارك ببناء الحزام والطريق وتوسيع التعاون العملي القائم على المنفعة المتبادلة. وبالأمس، تم التوقيع على مذكرة التفاهم حول التعاون في تنظيم القطاع المصرفي بين لجنة الصين لتنظيم القطاع المصرفي وبين مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف اللبنانية.

إضافة إلى ما ذُكِر، لقد شهد التعاون بين الصين ولبنان تعمقا مستمرا في مجالات التجارة وتدريب الأفراد والتواصل الثقافي والإنساني.

وخلال العام الماضي واصل الجانب الصيني تقديم المساعدات الاقتصادية للبنان وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين في لبنان. في الأسبوع الماضي وصلت إلى مرفأ بيروت دفعة من المساعدات الغذائية العاجلة التي قدمتها الصين للنازحين السوريين. وواصل الجانب الصيني تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني. ويواصل الضباط والجنود الصينيون تأدية مهمة حفظ السلام في جنوب لبنان.

السيدات والسادة،

تلتزم الصين دوما بمفهوم التنمية السلمية وتتمسك باستراتيجية الانفتاح على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. إن التنمية في الصين لا تخدم مصلحة الشعب الصيني فحسب، بل تسهم أيضا في قضية السلام والتنمية للعالم. تدعم الصين جهود لبنان في صيانة سيادة الدولة واستقلالها ووحدة أراضيها، وتشعر الصين بالارتياح لما حققه لبنان من التقدم في العملية السياسية. وتدعم الصين بقوة عمليات مكافحة الإرهاب في لبنان وتؤيد دعوة لبنان بشأن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. إن الجانب الصيني مستعد لتقديم خبراته وتجاربه عن التنمية إلى الجانب اللبناني وتعزيز التواصل والتعلم المتبادلين وتحقيق التنمية المشتركة.

أود هنا أن أؤكد لكم بأنني مستعد للعمل مع الأصدقاء اللبنانيين من كل المجالات على مواصلة توطيد أواصر الصداقة الصينية اللبنانية وزيادة تعميق التعاون العملي والمتبادل المنفعة والارتقاء بمستوى العلاقات الصينية اللبنانية.

أخيرا أتمنى لكم أمسية سعيدة وشكرا.



[ Suggest To A Friend ]
       [ Print ]